عندما استسلم اليهود للقائد البطل عبدالله التل !
( مذكرات مهمة ونادرة )
من مذكرات القائد عبدالله التل قائد معركة القدس عن اسباب النكبة
سليمان بن صالح الخراشي
وثيقة التسليم
الفريق الأول: وكيل القائد عبدالله التل.
الفريق الثاني: قائد الهاجناه في القدس القديمة.
بناءً على الطلب المقدم من يهود القدس القديمة للاستسلام قدم الفريق الأول الشروط فقبلها الفريق الثاني وهي:
1- إلقاء السلاح وتسليمه للفريق الأول.
2- أخذ جميع المحاربين من الرجال أسرى حرب.
3- السماح للشيوخ من الرجال، والنساء والأطفال ، ومن كانت جراحهم خطيرة، بالخروج إلى الأحياء اليهودية في القدس الجديدة بواسطة الصليب الأحمر.
4- يتعهد الفريق الأول بحماية أرواح جميع اليهود المستسلمين.
5- يحتل الجيش العربي الأحياء اليهودية في القدس القديمة.
28 / 5 / 1948
الفريق الأول / عبدالله التل
الفريق الثاني/ موشه روزنك
هذه الوثيقة السابقة حدثت أثناء حرب فلسطين عام 1948م ، ذكرها القائد البطل عبدالله التل في كتابه أو مذكراته المهمة ( كارثة فلسطين ) ، وبين فيها أن النصر على اليهود كان قاب قوسين أو أدنى بسبب تضييق الحصار عليهم ، إلا أن الخيانات والتدخل البريطاني والأمريكي باقتراح الهدنة التي ساعدوا فيها يهود حالت دون ذلك .
يقول القائد البطل ( ص 201-202) :
"حينما أيقنت بريطانيا من قرب هلاك ربيبتها إسرائيل ولم يمض على دخول الجيوش العربية إلى فلسطين أكثر من أسبوعين، سارعت لنجدة اليهود –سياسياً- تلبية لاستغاثة كبار الصهيونيين الذين نشطوا لإقناع الإنكليز والأمريكان بخطورة الوضع في فلسطين. فتقدم المندوب البريطاني لمجلس الأمن في آخر شهر مايو 1948 باقتراح يقضي بوقف القتال لمدة أربعة أسابيع وتعيين وسيط دولي للتوفيق بين العرب واليهود. وقد استخدمت بريطانيا نفوذها للتأثير في جميع أعضاء مجلس الأمن ؛ فأقر المجلس الاقتراح البريطاني في 29 مايو 1948 بوقف القتال في فلسطين لمدة أربعة أسابيع وتعيين الكونت برنادوت وسيطاً منتدباً من قبل هيئة الأمم مهمته التوفيق بين العربي واليهود.
بعد أن أبلغ مجلس الأمن قراره إلى اليهود والدول العربية وطلب الرد على هذا القرار اجتمعت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في عمان لدراسة قرار مجلس الأمن واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنه".
ثم يقول ( ص 203) :
"وهكذا وافقت الدول العربية على قرار الهدنة بعد أن اشترطت أموراً معينة ما لبثت أن سحبت شرطها عليها بعد أن سعى برنادوت وأقنعها بقبول حله الوسط" !
ثم يقول التل معلقًا ( ص 203 205 ) :
"ليس لي إلا أن أصفها بالجريمة الكبرى ! وهي أخف وصف يمكن أن توصف به موافقة الجامعة العربية على شروط الهدنة التي قدمها برنادوت بدون قيد أو شرط، فقد وافق أعضاء اللجنة السياسية على أكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي ؛ ألا وهي السماح بفك الحصار عن مدينة القدس ، وإنقاذ مئة ألف يهودي كانوا على وشك التسليم أو الموت جوعاً وعطشاً.
وافقوا ( أي العرب ) قبل أن يفكروا قليلاً في نتائج ما أقدموا عليه.
وافقوا قبل أن يفكر أحدهم فيما سيقع بعد عشرة أيام فقط من ذلك اليوم المشئوم.
وافقوا لأنهم وثقوا من وفد الأردن في اللجنة السياسية وصدقوا رئيس الحكومة الأردنية .
وافقوا قبل أن يفهموا أن القدس هي كل شيء في فلسطين ، وأن من يحتلها ينهي المعركة كلها.
وافقوا قبل أن يسألوا ليفهموا :كيف كانت حال مئة ألف يهودي في القدس هم سُبع يهود فلسطين ؟!
وافقوا قبل أن يسمعوا ما يقوله القائد العربي في تلك المدينة العظيمة، وقبل أن يعلموا مقدار الدماء والدموع والجهود التي بذلناها في القدس حتى جعلناها تترنح لتهوي صاعقة على رأس الصهيونية فتزيلها إلى الأبد.
وافقوا قبل أن يفكروا قليلاً في نوايا الإنكليز وعزمهم على إنقاذ الصهيونية وخاصة القلب ( فلسطين ) .
وافقوا قبل أن يسيئوا الظن قليلاً بشروط الهدنة ويفرضوا شرطاً واحداً على الأقل لمراقبة طريق الحياة للقدس ، وجعل تموين اليهود تحت إشراف العرب.
لقد وافقوا ولو لم يفعلوا لتغير مجرى الحرب في فلسطين، وإنني أعتبر جميع الدول العربية مسؤولة عن ذلك القرار في اليوم الأسود بعمان.
المقاومة الذكية: آن الاوان للتركيز على المقاومة الذكية باستعمال الانترنت و منطق العصر. المقاومة الذكية بتشجيع و دعم تكوين مجموعات مدنية و افراد مهمتها التصدي لافتراءات الصهاينة الاعلامية في الصحف الالكترونية و المدونات و وسائل التواصل الكبرى و الرد عليها. كذلك بالتوعية للحق الفلسطيني و تسليط الاضواء على الممارسات و الجرائم الاسرائيلية. كذلك تكون المقاومة الذكية بدعم و تنشيط الدراسات الخاصة بالجوانب المختلفة للحق الفلسطيني و العدوان الصهيوني. ومن ذلك تاسيس و دعم مراكز الدراسات و الابحاث و المؤتمرات ورسائل الماجستير و الدكتوراة كما ان المقاومة الذكية يمكن ان تكون موجهة الى شل المراكز الاقتصادية و تشويش وسائل الاتصالات المدنية و العسكرية. كذلك الحواسيب. و اجهزة التوجيه و اختراق المعلومات السرية للعدو.
تعليقات
إرسال تعليق